فارق السن بين الزوجين
العمر بين الزوجين مسألة يجب مراعاتها عند اختيار الزوج أو الزوجة لما لها من آثار على كل منهما وفارق السن المناسب عندما يكون لصالح الرجل يساعده على القوامة واحتواء المرأة واحترامها ويظل دائماً فارق السن المناسب له احترامه الذي لا يستهان به· وينبغي أيضاً أن تكون الزوجة أصغر سناً من الزوج لاعتبارات جسدية واجتماعية ونفسية، فالزوج يظل صالحاً للزواج والانجاب طوال اغلب حياته، أما المرأة فلها صلاحية تقل كثيراً كلما تقدم بها السن، يضاف إلى هذا عوامل اجتماعية ونفسية تجعل من الأفضل أن يكون الرجل اكبر من المرأة في السن·
المرأة لا تعشق إلا من كان أنضج منها و أكثر ذكاء و صلابة منها ... لآن الرجل دوره الإشعار بالقدرة على الحماية و المرأة دورها القدرة على إحاطة تلك الصلابة بقدر من العطف و الحنان و الترطيب لتكتمل بذلك حقيقة التكامل و التعاون لا التنافس و المقارنة لذلك يجب أن يكون الرجل أكبر بعمر مناسب حتى تكون له الخبرة الكافية والقوامة الكاملة اللتان تمكناه من قيادة الأسرة في الإتجاه الصحيح
إن من شأن هذا الفارق المعقول أن يخلق نوع من الاحترام من جانب المرأة، وإحساس بالمسؤولية والرحمة من الزوج تجاهها
لما كانت المرأة تتقدم في السن بسرعة أكبر من الرجل وتبلغ سن اليأس في الأربعينات او الخمسينات فإذاكان الفارق العمري بينهما قليلاً، فإنه سيشعر بتقدم سنها . أما إذا كان الفارق بينهما مناسباً فإن الزوج لن يحس بشيء من ذلك فيصبح الاخ والاب الحنون الذى يغدق عليها بحنانة وعطفة.
وعن رأى فضيلة الشيخ الدكتور : عبدالله ناصع علوان أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الملك فيصل بن عبدالعزيز وأستاذ الشريعة بجامعة الملك سعود وقد بين في كتابة المكون من أربعة مجلدات والمسمى ( تربية الأبناء في الإسلام ) وقد تطرق لموضوع التربية الإسلامية للنشأ علي مراحل تبدأ من إختيار الأم الي السن المناسبة للإرتباط الي الزواج الي العلاقة القويمة بين الزوجين الي إنجاب الأبناء ثم تربيتهما .. المجلد بصراحة موسوعة قيمة يشرح كل باب بالدلائل والحجج والبراهين والتجارب الحية المأخوزة من عدة بيوت ومجتمعات ونظرة إجتماعية لعدة مجتمعات وفق ديانتها وعاداتها وتقاليدها وكل ذلك مع رأى الشرع الإجتماعي إن صحة الجملة .. وبديهياً أن سن العشرة تبدو مناسبة أى رجل اللأربعين بإمرأة الثلاين والثلاثين للعشرين وهكذا ...هذا على الأقل ما نعتقده ونتدارسه بل ونؤمن به في أيامنا هذه ..0لكن إذا ألقينا نظرة على حياة رسولنا وقدوتنا ونبينا محمد عليه أفضل السلام فإن الأمر جد مختلف 0
فكما هو معلوم فقد تزوج النبى (ص) من أمنا السيدة خديجة وهي فى الأربعين بينما هو دون الثلاثين .. وقد تزوج بأمنا السيدة عائشة وهى فى التاسعة من العمر بينما هو فوق الأربعين .. وقد تزوجت إبنته السيدة زينب عليها رضوان الله من ( أبى العاص بن الربيع) وهي فى الثالثة عشر من العمر بينما هو فوق الثلاثين .. وتزوجتا أبنتاه أم كلثوم فى الثانية عشر ورقية في الحادية عشر من عتبة وعتيبة ولدا أبى لهب عم النبى (ص) بينما الزوجان يكبرانهما كثيراً .. ورغم ذلك لا أظن أنّ أحد رجل كان أو أمرأة أن يمكنه حتى التأسى بحياة أؤلائك السابقون الأولون من هذه الأمة المباركة ..
موضوع الزواج هذا تكمن إستمراريته في توفر العناصر التى خلالها يمكنه الإستمرار وأوّلها القناعة والإيمان بالآخر والرضي به والإلتزام بوجبات كل آخر تجاه الثاني .. أعتقد هذا هو بيت القصيد.
فى النهاية فالتفاهم والحب والود هو الاساس فى الزواج و القسمة والنصيب يلعبان الدور الأساس في هذا الأمر كما أن رضاهما يحسمه
الرئيسية
التسجيل
الإثنين سبتمبر 14, 2020 6:47 pm
