عرّف اخوان الصفا علم الفلك في رسائلهم فقالوا: «هو علم يبحث في معرفة تركيب الأفلاك وكمية الكواكب واقسام البروج، وابعادها وعظمتها وحركاتها وما يتبعها من هذا الفن».
أما ابن خلدون فقال عن علم الفلك في مقدمته: «هو علم ينظر في حركات الكواكب الثابتة والمتحركة والمحيرة، ويستدل من تلك الحركات على اشكال وأوضاع للأفلاك لزمت عنها لهذه الحركات المحسوسة بطريقة هندسية».
ويقول ابن خلدون عنه ايضاً: «الهيئة صناعة شريفة، و ليست على ما يفهم في المشهور انها تعطي صورة السماوات وترتيب الافلاك والكواكب بالحقيقة، بل انما تعطي ان هذه الصورة والهيئات للأفلاك لزمت عن هذه الحركات، وأنت تعلم انه لا يبعد ان يكون الشيء الواحد لازما لمختلفين..
ويقول عبد الرحمن بن خلدون في مقدمته ايضا عن الأزياج: «علم الانزياج صناعة حسابية على قوانين عددية فيها يخص كل كوكب من طريق حركته، وما أدى اليه برهان الهيئة في وضعه من سرعة وبطء واستقامة ورجوع، وغير ذلك يعرف به مواضع الكواكب في افلاكها لأي وقت فرض من قبل حسبان حركاتها على تلك القوانين المستخرجة من كتب الهيئة..
وبالطبع فالأزياج جداول حسابية تسجل فيها حركة الشمس والقمر والكواكب والنجوم وأقدم جدول حسابي معروف هو لبطليموس أورده في كتابه المشهور «المجسطي».
وعلم الهيئة أوالفلك، يختلف عن التنجيم، وقد اعتبر العرب التنجيم الذي وصلهم ليس إلا مجموعة من الخرافات دون أسس علمية.. وقد أسسوا علما باسم علم التنجيم ووضعوا فيه الحقائق المبنية على الاختبار والمشاهدة.. ألحقوه بعلم الهيئة أوالفلك.. وقد ترجم العرب كتب الفلك عن الحضارات القديمة، وكان أول كتاب ترجم في علم الفلك هو كتاب هرمس الحكيم (مفتاح النجوم) وفي عهد أبي جعفر المنصور ازداد الاقبال على ترجمات كتب علوم الفلك..منقول,.
الرئيسية
التسجيل
الإثنين سبتمبر 14, 2020 6:47 pm
